في قلب مسقط الهادئة، تتجه الأنظار نحو “مفاوضات حاسمة” بين الولايات المتحدة وإيران، تدور رحاها حول الملف النووي الإيراني الشائك، وذلك وسط أجواء مُكهربة وتصعيد مُتبادل يُنذر بـ”عواقب وخيمة”.
“ترامب يُشهر ‘الفيتو النووي'”: إيران لن تمتلك ‘قنبلة’ تحت أي ظرف!
من على متن “الوحش الطائر” الرئاسي، يُطلق الرئيس ترامب تصريحًا ناريًا: “إيران لن تحوز سلاحًا نوويًا”، مُشددًا على رغبة بلاده في رؤية إيران “دولة عظيمة وسعيدة”، لكن دون امتلاكها لقدرات نووية عسكرية “مُحرمة”.
طهران تُلوّح بـ”اتفاق عادل” وتُرسل “رسائل مبطنة” لواشنطن:
في المقابل، يُعلن “رجل الظل” الإيراني، علي شمخاني، عن توجه وزير الخارجية عراقجي إلى عُمان بـ”تفويض كامل” لخوض مفاوضات “غير مباشرة” مع واشنطن، مُؤكدًا سعي طهران لاتفاق “عادل وحقيقي”، ومُلمحًا إلى وجود “مقترحات مُهمة” تنتظر “حسن النوايا” الأمريكية.
“حافة الهاوية النووية”؟.. طهران تُهدد بـ”طرد المفتشين” وواشنطن تُحذر من “خطأ قاتل“:
تُلقي “سحب التصعيد” بظلالها على المفاوضات، فإيران تُلوّح بـ”إجراءات رادعة”، تصل حد “طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ردًا على “التهديدات الأمريكية”. وواشنطن تُقابل هذا التلويح بتحذير من “تصعيد خطير” و”خطأ في الحسابات” قد ترتكبه طهران.
“مواجهة مباشرة” أم “وساطة عُمانية”؟.. “لغة الجسد” الدبلوماسية تُثير التكهنات:
بينما يُصر البيت الأبيض على أن المحادثات ستكون “مباشرة”، تُعلن طهران عن “مفاوضات غير مباشرة” عبر “قناة عُمان السرية”. “سيدة البيت الأبيض الإعلامية”، كارولين ليفيت، تُؤكد إيمان الرئيس بـ”الدبلوماسية وجهًا لوجه”، مُشددة على أهمية “الحديث المباشر”.
“سنوات الجفاء” تُلقي بـ”ظلالها الثقيلة”.. و”إرث ترامب” يُعيق “فرص السلام“:
تأتي هذه المحادثات بعد سنوات عجاف من التوتر، تصاعدت وتيرتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015 وإعادة فرض “عقوبات خانقة” على إيران، التي ردت بـ”تقويض تدريجي” لالتزاماتها النووية، مُثيرًة “فزعًا دوليًا” من احتمال امتلاكها لـ”قنبلة نووية”، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
“ويتكوف يُشهر ‘سيف التفكيك'”: واشنطن تُريد “تجريد إيران” من قدراتها النووية!
في تصريحات لـ”وول ستريت جورنال”، يُعلن “مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط”، ستيف ويتكوف، أن “نقطة البداية” لواشنطن هي “تفكيك البرنامج النووي الإيراني”، مُؤكدًا أن “الخط الأحمر” الأمريكي هو “عسكرة” هذه القدرات.
“روبيو يُبدي ‘تفاؤلًا حذرًا'”: هل تُشرق شمس ‘السلام النووي’ من مسقط؟
رغم “سُحب التوتر”، يُبدي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “تفاؤلًا حذرًا” بإمكانية تحقيق “السلام”، مُشيرًا إلى أن المحادثات تُمثل “فرصة حقيقية” لحل دبلوماسي.
وتُرحب أطراف دولية، مثل ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بهذه الجهود، داعية إلى “حل شامل”.
“عقدة الملفات المُتشابكة”.. طهران تُريد “نوويًا فقط” وواشنطن تُريد “كل شيء“:
تُصر إيران على حصر المحادثات في الملف النووي، رافضة أي نقاش حول برنامجها الصاروخي أو نفوذها الإقليمي، مُؤكدة أنها ستقيّم “نوايا الطرف الآخر” خلال المحادثات، ومُشددة على ضرورة “بناء الثقة” وتجنب “لغة التهديد”.
“مستقبل مُعلّق بين ‘الدبلوماسية’ و’الحرب'”: هل تُنقذ ‘همسات مسقط’ العالم من ‘كابوس نووي’؟
مع استمرار “لغة التصعيد”، يبقى مستقبل هذه المفاوضات “رهين المجهول”.
هل تتمكن الأطراف من تجاوز “جبال الخلافات” والتوصل إلى “اتفاق جديد” يُجنب المنطقة “حافة الهاوية”؟
أم أن “طبول الحرب” ستدق من جديد؟
الأيام القادمة تحمل الإجابة.