أكد صابر بوطيب، مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار، أن نجاح مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في إعادة برمجة خلايا الدم المحيطية أحادية النواة (PBMCs) إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات، يمثل طفرة نوعية ويفتح آفاقًا واسعة في العلاج الشخصي والبحث العلمي.
خلايا تتحول إلى قلب أو دماغ أو كبد
بوطيب أوضح، في حديثه لفقرة “حصاد اليوم” على إذاعة ميدي 1، أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في القدرة على إعادة برمجة خلايا طبيعية مأخوذة من الدم لتصبح خلايا جذعية قادرة على التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم: قلب، دماغ، كبد، بنكرياس أو غيرها. إنجاز يضع المغرب في مصاف الدول المتقدمة علميًا.
30 دولة فقط تملك التقنية
وأشار المسؤول العلمي إلى أن عدد الدول التي تتقن هذه التكنولوجيا المتقدمة لا يتجاوز 30 دولة عبر العالم، ما يبرز الطابع الريادي لما تحقق داخل مختبرات المغرب.
منصة وطنية للعلاجات المبتكرة
في بلاغها، شددت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة على أن هذا التقدم يعبد الطريق لإنشاء منصة وطنية لإعادة البرمجة والتمايز الخلوي، خدمةً للبحث البيوطبي، والطب الشخصي، والعلاجات المبتكرة.
المغرب فاعل صاعد في التكنولوجيا الحيوية
وبفضل هذا الإنجاز، الذي يوجد حاليًا في مرحلة التحقق والتوصيف العلمي، ترسخ المؤسسة مكانة المغرب كفاعل صاعد ورائد في مجالي التكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي، بما يفتح الباب أمام مستقبل طبي أكثر دقة وإنسانية.