إعداد : منير بناني
تشهد أسواق حي الوحدة والمسيرة هذه الأيام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضر، ما أشعل غضب الباعة والمستهلكين على حد سواء. موجة الغلاء المفاجئة قلبت ميزان السوق، لتضيف عبئاً جديداً على القدرة الشرائية المتدهورة أصلاً.
اضطرابات النقل تشل الإمدادات
يُرجع التجار أسباب الأزمة إلى الاضطرابات التي تضرب قطاع النقل، حيث تعرقلت حركة الشحنات القادمة من الشمال نحو الجنوب. هذا الانقطاع في سلاسل الإمداد انعكس مباشرة على وفرة المعروض، ليدفع الأسعار نحو مستويات غير معهودة.
باعة بين المطرقة والسندان
يؤكد باعة الخضر أن نشاطهم التجاري دخل مرحلة حرجة؛ فالمبيعات تراجعت بشكل لافت بعد عزوف المواطنين عن الشراء. “نحن نواجه خسائر يومية، والمستهلك لم يعد قادراً على مجاراة الأسعار”، يقول أحدهم بمرارة، مطالباً بتدخل عاجل لإعادة الاستقرار إلى السوق.
انتظار الانفراج وسط الاحتجاجات
في الأثناء، تواصل الاحتجاجات والإضرابات شل قطاع النقل، بينما يترقب المواطنون بصيص أمل بانفراج قريب يُخفّف من وطأة الأزمة. لكن إلى حين حدوث ذلك، تبقى أسواق الوحدة والمسيرة مرآة لمعاناة مزدوجة: بائع يئن تحت الخسائر، ومستهلك يترنح أمام أسعار لا ترحم.