ألمانيا تبحث عن سائقين في المغرب.. أزمة النقل تفتح أبواب أوروبا أمام الكفاءات المغربية

بنعيسى صمصم2 مايو 2025آخر تحديث :
ألمانيا تبحث عن سائقين في المغرب.. أزمة النقل تفتح أبواب أوروبا أمام الكفاءات المغربية

في خطوة لافتة لمواجهة الأزمة المتفاقمة في قطاع النقل الطرقي بأوروبا، أعلنت شركة Capa الألمانية، المتخصصة في خدمات الموارد البشرية ومقرها مدينة ماينز، عن إطلاق برنامج توظيف خارجي يشمل المغرب، في أول توسع لها خارج نطاق الاتحاد الأوروبي.

سوق السائقين الأوروبي يستنزف.. والأنظار تتجه جنوب المتوسط

وقال بيرند ألبرشت، مدير الشركة، إن “الاحتياطات الأوروبية من السائقين باتت شبه معدومة”، مشيرًا إلى أن بلدانًا مثل إسبانيا والبرتغال أصبحت تفضل تلبية طلباتها المحلية المتزايدة.

وأضاف أن احتمالات عودة اللاجئين الأوكرانيين إلى بلادهم بعد نهاية الحرب قد تُفاقم الوضع، خاصة في ألمانيا وبولندا، مما يجعل البحث عن بدائل خارجية أمرًا حتميًا.

برنامج مغربي – ألماني لتكوين سائقين بمواصفات أوروبية

لمواجهة هذه الفجوة، أطلقت Capa برنامجًا تكوينيًا متكاملًا لفائدة سائقي الشاحنات المغاربة، يرتكز على معايير الجودة الأوروبية ويضم مراحل متعددة:

🔹 انتقاء المرشحين وتدريبهم وفق المواصفات الألمانية.
🔹 الحصول على رخصة قيادة ألمانية، لعدم اعتماد الرخصة المغربية في ألمانيا.
🔹 تكوين في الإسعافات الأولية وامتلاك بطاقة سائق رقمية للتحكم في أجهزة التاكوغراف.

مدة التكوين.. وانطلاقة مهنية واعدة

  • يمتد التدريب ما بين 12 و16 أسبوعًا، فيما تصل المدة الإجمالية من توقيع العقد إلى بداية العمل إلى 26-36 أسبوعًا.
  • في نهايته، يحصل المشاركون على رخصتي القيادة B وC، مع إمكانية التكوين للحصول على فئة CE، ما يمنحهم فرصًا أوسع في سوق النقل الثقيل بألمانيا.

شراكات ميدانية تعزز التعاون الألماني – المغربي

أعلنت الشركة أن إحدى أكبر شركات النقل في جنوب ألمانيا ستكون من أول المستفيدين من هذه المبادرة، في خطوة تستهدف بناء جسور تعاون عملي بين المغرب وألمانيا، وفتح آفاق تشغيل نوعية في وجه السائقين المغاربة المؤهلين.

هل تكون هذه المبادرة بوابة لانفتاح أوسع أمام الكفاءات المغربية في أوروبا؟
الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تقييم نجاح هذه الخطوة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة