المهرجانات الصيفية توطد الصناعة الثقافية

هشام النكر1 أغسطس 2024آخر تحديث :
المهرجانات الصيفية توطد الصناعة الثقافية

يعرف فصل الصيف دينامية لافتة للمهرجانات الفنية، وحتى الثقافية حتى تجد فضاءاتها، قصد عقد لقاءات معرفية، وهو الأمر الذي يجسد على سبيل المثال في مهرجان “تويزا بطنجة”.

وتنظر فعاليات كثيرة، إلى هذه الأنشطة كعنصر مهم وفاعل في هذه الفترة الصيفية، لخلق إيرادات مالية وإنعاش الحركة السياحية، بالإضافة إلى دور هذه التظاهرات الفنية والثقافية، تهدف إلى خلق أجواء مميزة، بالنسبة للزوار المغاربة والأجانب، الذين يزورون بعض الحواضر الكبرى والفضاءات الشاطئية التي تجهز بدورها بمنصات، تعزز هذا التوجه الذي إنخرط فيه المغرب، لتأهيل الصناعة الثقافية.

وفي تصريح، إن هذه التظاهرات الثقافية المتمثلة في المهرجانات الصيفية، ذات أهمية بالغة في الحفاظ على عنصر مهم وحيوي، داخل المشهد السياحي، وبالتالي خلق حيوية إقتصادية، ورواج تجاري، وهو التنشيط الذي يلعب دورا مهما في الجلب، وخصوصا إذا كان الأمر، يتعلق بحدث ثقافي بارز أو بمعنى عالمي مشهور.

ولم ينكر الفاعل السياحي له أثر على هذه المهرجانات الصيفية، في تحريك عجلة تنمية المدن، التي تقام فيها، مبرزا أن التركيز يجب أن يكون حول موضوعات، بعينها حتى يستطيع كل مهرجان، أن يستقطب معجبي العرض الذي يقدمه، لكون ذلك في كل الحالات، سيخلق تصورا ثقافيا، لديه من يستهلك من الجمهور، ومن ثم، هذا يعزز خطوة الفاعلين في الشأن الثقافي والفني والسياحي معا، فهذه قوة المهرجانات الصيفية، أنها تنعش مجالات عديدة.

وفي تصريح أخر، أشار أن المهرجانات الثقافية والفنية، لها دور كبير في خلق التنشيط الثقافي في أية مدينة تريد، أن تخلق شكلا معينا في التعاطي مع زوارها  وساكنتها، مضيفا أن هذا يدخل ضمن إستراتيجية معروفة، وهي أن منح الإشعاع لأية مدينة، يتم عبر مدخلين أساسيين، مادي وغير مادي والفعاليات المتماثلة تقدم وجها المدخل غير المادي، وأن التنشيط يعتبر طرفا فاعلا، في هذه العملية، فهو يتطلب وفقا لذلك نفسا إحترافيا عاليا، ويتطلب معايير دولية، تحفز المستثمرين والتعاون مع مهني القطاع، وذلك لتتوفر على أحداث فنية وثقافية صيفية، تقطع مع الحاجة الدائمة للدعم العمومي.

وأضاف أن البنية التحتية متوفرة بالمغرب، بشكل مثير للإهتمام، لكنها تظل بحاجة إلى المزيد، من المجهود، لتكرس هذه الملائمة مع الشروط المتوفرة في الأقطار المتقدمة، وأن المغرب يعرف تجربة مهمة، في مجال الصناعة الثقافية تحديدا، وثقافيا.

وتراتنا وما نتوفر عليه، دون غيرنا من فنون وألوان غنائية، لها أبعاد تعريفية و إشعاعية بالمغرب  وبالحضارة المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة