معامل المصبّرات تدخل السباق وترفع السقف
عزت مصادر مهنية بأسواق الجملة في الدار البيضاء ومكناس بقاء أسعار الفواكه الموسمية فوق عتبة 15 درهماً للكيلوغرام إلى تدخّل معامل إنتاج المربّى والمصبرات الغذائية، التي تشتري المحصول مباشرة من الضيعات بأسعار أعلى، فتخلق منافسة شرسة وتحرم سوق الجملة من الكميات الكافية.
“التريبورتورات” تشعل نار الأسعار في الشارع
يحمّل تجار الجملة الباعة المتجولين وأصحاب العربات مسؤولية وصول بعض الأصناف إلى 25 درهماً في الأسواق النهائية، معتبرين أن هوامش الربح المبالغ فيها تلهب جيوب المستهلك وتشوّه مؤشرات العرض والطلب.
إنتاج ضعيف… ضغط مضاعف
إلى جانب الجشع، يشير المهنيون إلى تراجع الإنتاج هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، ما يفاقم الضغط على الكميات المتاحة ويُبقي الأسعار مرتفعة رغم وفرة العرض في أيام معينة.
أرقام من إنزكان: تفاوت صارخ بين الأصناف
بحسب معطيات سوق إنزكان، استقر الخوخ عند 15.50 درهماً للكيلوغرام، بينما هبط الموز المحلي إلى أقل من 4 دراهم، وتراجع البطيخ الأحمر إلى حدود 4.50 دراهم.
أرقام تكشف اختلالاً بيّناً بين الفواكه الأكثر استهلاكاً وتلك الموجّهة للمربّى.
استقرار “خادع” في الجملة… والشارع يدفع الثمن
يتحدّث تجار الجملة في البيضاء ومكناس عن “استقرار نسبي” داخل أسواقهم بعد تراجع أسعار البطيخ الأحمر والأصفر مقارنة بالشهر الماضي، لكنهم يؤكدون أن هذا الاستقرار لا ينعكس على المستهلك بسبب “هوامش غير مشروعة” يفرضها باعة التجزئة.
خلاصة
بين مطامع معامل التحويل وجشع تسويق الشوارع، يجد المستهلك المغربي نفسه أمام فاكهة صيفية بسعر مرتفع لا يعكس واقع السوق الحقيقي. ويبقى الحل في ضبط قنوات التوزيع وكبح المضاربات، وإلا ستظل “فاكهة الموسم” رفاهية لا يطالها الجميع.