يحتفل العالم، ب “اليوم العالمي للقهوة” والذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، وتم إختيار هذا اليوم، من قبل منظمة القهوة الدولية في مارس 2014، وتقدم المقاهي في بعض الدول فناجين قهوة مجانية أو بأسعار مخفضة، كما تساهم بعض الشركات في القسائم و الصفقات الخاصة مع متابعيها المخلصين عبر الشبكات الاجتماعية، وخصصت دول عربية مثل مصر و السعودية والإمارات و اليمن، يوما وطنيا للإحتفال بالقهوة، والذي يوافق 29 شتنبر من كل سنة، وبالرغم من أن المغرب لا يحتفي بها وطنيا، إلا أن السير في أقرب شارع رئيسي لأي مدينة وملاحظة عدد سلاسل المقاهي يجعلك تدرك مدى علاقة وحب المغاربة للقهوة.
وإستطاعت القهوة أن تعبر كل الحدود الجغرافية والسياسية والتاريخية والدينية، وجالت في شتى أنحاء العالم، علما أن سبب إنتشارها يعود للعرب، وتحديدا في القرن الخامس عشر، عندما كانوا أول من زرعوها.
ووفقا السجلات التاريخية، فإن القهوة في الأصل من إثيوبيا، ويأتي إكتشافها في إفريقيا وأطلق العرب على القهوة قديما إسم ” الدواء المعجزة” بسبب حالة النشاط الذي يتمتع بها أي شخص يحتسي القهوة، في عام 1670 إعتبر الأوروبيون القهوة مشروب الكنيسة، بعد أن تناولها البابا كليمنت الثامن والذي وصفها بالمشروب الشيطاني.
وفي الشعر الجاهلي القديم، كانت العرب تلقب الخمر بالقهوة، ومن المفارقات أن الأوروبيين الأن يلقبون القهوة بالنبيذ العربي، لأنها ذات تأثير قوي على المزاج ولأنها المشروب المفضل في جزء كبير من بلاد العالم العربي.
وبالرغم، من أن القهوة تغيرت على مدى العقود و القرون، وأصبحت تقدم بنكهات و أشكال لا تعد ولا تحصى، لكنها تظل المشروب السحري الأسود المفضل على الكرة الأرضية، وبعدما كانت القهوة مشروبا مساعدا للحلويات أو البسكويت الأن يكاد لا يخلو شارع أو ميدان في سائر مدن العالم الكبرى من مقهى يتباهى بجودة حبات البن ورائحتها.