احتضنت قاعة الاجتماعات بالغرفة الجهوية للفلاحة بكلميم، مساء الخميس 19 يونيو 2025، مائدة مستديرة نوعية تحت شعار:
“نحو إعلام ملتزم ومسؤول ينقل صورة عادلة ومحترمة عن الإعاقة“، بمشاركة إعلاميين، فاعلين جمعويين، وممثلي مؤسسات عمومية، إلى جانب مهتمين ومهنيات من مجال الإعاقة وحقوق الإنسان.
من الصور النمطية إلى التمكين الإعلامي
اللقاء، المنظم بمبادرة من فعاليات جمعوية محلية وبتنسيق مع شركاء مؤسساتيين، شكّل فرصة للنقاش المفتوح حول التمثلات الإعلامية للإعاقة، وكيفية تجاوز الصور النمطية التي تكرّس النظرة السلبية أو المشفقة تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة.
النقاش سعى إلى إعادة تعريف دور الإعلام كفاعل في التغيير الثقافي والاجتماعي، وليس مجرد ناقل للأحداث.
الإعلام شريك في تعزيز كرامة الإنسان
في كلماتهم الافتتاحية، شدد المنظمون على ضرورة انخراط الإعلام بجميع وسائطه في تكريس خطاب يُعلي من قيمة التنوع والكرامة الإنسانية، معتبرين أن تناول قضايا الإعاقة يجب أن ينتقل من منطق المعاناة إلى منطق الإمكانات والقدرات.
ودعوا إلى تبني لغة إعلامية مسؤولة تعكس الواقع دون تحامل، وتحترم الشخص في اختلافه لا في عجزه المفترض.
شهادات ومداخلات تفضح التحيز الإعلامي
شهدت المائدة المستديرة مداخلات غنية لصحفيين، أكاديميين، وممثلي جمعيات، عرضت نماذج من التغطيات الإعلامية لقضايا الإعاقة، بين ما هو سلبي ومشوّه، وبين محاولات خجولة للإنصاف.
كما تم التأكيد على أهمية التكوين الإعلامي في مجال حقوق الإنسان، والاطلاع على المواثيق الدولية، خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لتفادي التناول السطحي أو المهين.
توصيات لبناء إعلام مسؤول ومؤثر
اختتم اللقاء بجملة من التوصيات العملية، أبرزها ضرورة إدماج موضوع الإعاقة في برامج التكوين الصحفي، وإحداث دليل إعلامي وطني حول التناول المهني لقضايا التنوع والإعاقة.
واعتبر المشاركون هذا اللقاء خطوة متقدمة نحو إعلام يساهم في تغيير العقليات، ويؤسس لثقافة احترام التنوع والعدالة الاجتماعية.