الداخلة تفكك الدعاية الانفصالية… وصحافيون دوليون يشهدون على زيف “الأسطورة”

ليلى المتقي27 يونيو 2025آخر تحديث :
الداخلة تفكك الدعاية الانفصالية… وصحافيون دوليون يشهدون على زيف “الأسطورة”

من ندوة مهنية إلى مواجهة أخلاقية
تحولت أشغال الندوة التي نظمتها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بمدينة الداخلة، من نقاش أكاديمي حول “التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام”، إلى لحظة مكاشفة جماعية تفكك السرديات المزيفة المحيطة بقضية الصحراء المغربية، حيث وجد المشاركون أنفسهم أمام واقع يناقض تمامًا ما رُوّج لهم طيلة سنوات من خلال الإعلام الدعائي.

صحافي سوداني: “كنت ضحية تضليل ممنهج
الصحافي السوداني الصادق الرزيقي لم يُخفِ صدمته، حين قال:
كنت أظن أنني قادم إلى منطقة مهمشة ومقموعة، لكنني وجدت مدينة حديثة، نابضة بالحياة، ومجتمعًا متماسكًا لا أثر فيه للكراهية التي لطالما روّجت لها الدعاية الانفصالية.”

من الخوف إلى الدهشة.. شهادة فلسطينية
من جهته، عبّر الصحافي الفلسطيني محمد مهنا عن تحوّل كلي في نظرته للمنطقة، قائلاً:
كنت أتوقع الحواجز الأمنية والتضييق، لكنني وجدت مدينة حرة مفتوحة، تستقطب الأوروبيين وعشاق الرياضات البحرية، لا منطقة نزاع كما كنت أظن.”

إعلاميون: تندوف سجن والداخلة فضاء حرية
شهادات مماثلة جاءت من صحافيين سبق لهم أن تبنوا الرواية الانفصالية، منهم البيروفي ريكاردو سانشيز سيرا الذي قال:
زرت تندوف وعاينت القمع، وفي الداخلة استنشقت هواء الحرية، هناك سجن وهنا حياة.”

الصحافة الحقيقية تبدأ من الميدان
الصحافي الإسباني خافيير فرنانديز أريباس أكد أن الحقيقة لا تُروى من خلف المكاتب، بل من خلال الاحتكاك المباشر بالواقع. وهي القناعة التي تبناها المشاركون بعد جولة ميدانية كشفت لهم حجم الهوة بين ما يُنشر دوليًا وما هو قائم على الأرض.

صحافية باسكية غيّرت قناعاتها بوثائقي من تندوف
الصحافية الباسكية باتريسيا مدجيدي خويث، التي سبق أن زارت تندوف بقناعات مؤيدة للانفصال، غيّرت موقفها بعد مواجهتها لحقائق ميدانية مخالفة، أنجزت إثرها فيلمًا وثائقيًا يفضح الوضع هناك.

سؤال أخلاقي يعلو فوق الحسابات السياسية
الندوة التي شارك فيها 35 صحافيًا من أوروبا، أمريكا اللاتينية، إفريقيا والعالم العربي، تحوّلت إلى لحظة اعتراف بأن الصحافة لا تقاس بالمواقف السياسية، بل بصدق الالتزام المهني، ونزاهة الشهادة الميدانية. وكما قال يونس مجاهد:
المسألة أخلاقية قبل أن تكون سياسية، فصحافة التضليل ليست فقط خطأً مهنياً، بل خيانة للحقيقة.”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة